languageFrançais

قرارات جديدة لفائدة المساجين لجعل عقوباتهم إنسانيّة

This browser does not support the video element.

أكّد مدير عام السجون والإصلاح صابر الخفيفي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 16 ماي 2016 وجود مقترحات عديدة لإصلاح مؤسسة السجون والإصلاح، موضّحا أنّ سلطة الإشراف ووزير العدل قررا وضع فكرة  جديدة لأن دافع الضرائب أي المواطن هو من يدفع تكلفة إقامة السجين.

وشدّد على أنّ السجن أصبح شأن يهمّ المواطن وليس فقط وزارة العدل وإدارة السجون، متابعا أنّ المقاربة الجديدة تتمثّل في جعل عدد من الوزارات تتدخّل وتضطلع ببعض مهام الإدارة العامة للسجون والإصلاح "لأنّنا اليوم أصبحنا نتحدّث عن المواطن السجين".


وأضاف الخفيفي أنّ وزارة الصحّة ستتدخّل للإشراف على صحة "المواطن السجين" كذلك الأمر بالنسبة لوزارة التكوين التي ستضع مخططا وطنيا لتكوين المساجين بما يتلاءم ومؤهلاتهم من جهة سوق الشغل من جهة أخرى  خلال تركيز 'ورشات السجون'.

وتحدّث ضيف ميدي شو عن اقتناء بعض السجون لأكثر من 80 حاسوبا، إلى جانب المشاركة في طلب عروض لاقتناء مواد مختلفة مثل الحديد والألومنيوم لاستعمالها في تكوين المساجين بقيمة تبلغ 600 ألف دينار.

"وزارة الشباب والرياضة بدورها سيكون لها دور في المشروع الجديد الذي وضعته وزارة العدل لاصلاح المنظومة السجنية"، على حدّ تعبيره، موضّحا أنّها ستوجه برامج ثقافية تنشيطية طوال السنة للمساجين  

استخدام الهاتف داخل السجن

وفي سؤاله عن القرارات التي ستكون لفائدة المساجين، أعلن مدير عام السجوم والإصلاح أنّ أهمها يتمثّل في التوجّه نحو "أنسنة السجون" حتى تصبح آمنة، إضافة الى مراعاة ظروف بعض المساجين الذين يقضون عقوبات طويلة ومحرومون من الاتصال بالعالم الخارجي.

 

وأوضح الخفيفي أنّه تمّ الانطلاق في تطبيق هذه التجربة في سجن المنستير كخطوة أولى "وان نجحت فسيقع تطبيقها في بقية السجون" على حدّ قوله، مشيرا إلى أنّ تحسين ظروف السجين سيكلف الدولة مبالغ كبيرة لهذا سيقع الإنطلاق فيها تدريجيا.

 

حلول تقنية لمنع إدخال الهواتف خلسة

 

في سؤاله عن كيفيّة منع إدخال الهواتف إلى داخل السجون، قال مدير عام السجون والإصلاح إنّ هذا الأمر لا يحدث بسبب تقصير الأعوان بل لقلّة الإمكانيات وتواضعها فالسجون تستقبل 657 ألف "قفة" سنويّة، مؤكّدا أنّهم أصبحوا يستخدمون حلول فنية لتجاوز هذا الإشكال تمكنهم من رصد الإشارات وهي تقنية تمّ تعميمها في كل السجون.

 

شركات خاصة لتزويد السجون بالأكل

 

إجراء آخر جديد تحدّث عنه صابر الخفيفي يتمثّل ف ي التعامل مع الخواص في توفير الأكل للأعوان والمساجين في نطاق النهوض وترفيع في جودة الخدمات، مبيّنا أنّ التكلفة الحالية "لأكلة السجين" التي يتشكى منها الجميع دفعهم إلى التفكير في شركات خاصة للتزويد، متابعا أنّ الفكرة بدأت تطبّق في سجن مرناق "ومبدئيا التجربة ناجحة وستساهم في طمأنة السجين وعائلاته مع المحافظة على القفة لأن غايتنا تحسين الجودة" حسب قوله.

 

وأعلن في سياق آخر، أنّ سجن قبلي سيكون أكبر وحدة سجنية فيه مطعم جماعي وفضاءات تنشيط تستجيب للمعايير الدولية وسيتلقى فيه السجين التعليم والتكوين.

 

السوار الالكتروني أحد الحلول الجديدة


ضيف ميدي شو تطرّق أيضا إلى إجراء آخر جديد بصدد دراسته، يتمثّل في استخدام السوار الالكتروني لمنع الاكتظاظ بعد دراسة تمت بالتعاون مع وزارة التكنولوجيا في انتظار المصادقة عليها والانطكلاق في تطبيقها

 

الاكتظاظ داخل السجون


قال صابر الخفيفي إنّ الاكتظاظ داخل السجون معضلة كبيرة تتسبّب في تخريب المؤسسة السجنية وعلى الجميع تحمل  هذه المسؤولية.

واعتبر أنّ المؤسسة ترزح تحت عبء ثقيل يتمثل في الاكتظاظ ممّا يخلق حالة من التصارع والشجار وقد تصل إلى التحرش بين المساجين في بعض الحالات.